منتدى الدلوعات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدلوعات

منتدى خاص بالبنات الدلوعات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حوار شيق جدا...لا يفوتكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منال
عضو فعال
عضو فعال
منال


عدد المساهمات : 188
نقاط : 349
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
العمر : 34
الموقع : الجزائر

حوار شيق جدا...لا يفوتكم Empty
مُساهمةموضوع: حوار شيق جدا...لا يفوتكم   حوار شيق جدا...لا يفوتكم Emptyالسبت سبتمبر 19, 2009 6:37 am

جلست بين كمية الملابس الكبيرة ، وبدأت في ترتيبها بعد أن غسلتها ونشرتها تحت أشعة الشمس وبينما هي كذلك تقدم منها وطبع على خدّها قبلة .

- هي : هلا ، وما مناسبتها ؟

- هو : أبدا ، أحبكِ كثيرا .

- هي : أدام الله المعروف

- هو: أيجبُ أن تكون بمناسبة ؟

- هي : أفضلُ ذلك

- هو : هل من معترض ؟

- هي : إنني أقبلها منك ، مذ عرفتك صغيرا ً ، غير أن المعارضين كُـثر

- هو : حقا ً ، ماذا لو رآنـا أحد من أهلكِ ؟

- هي : حمدا لله ، نجونا من سيل الحمحمـة من قول : احم احم ، وآخر يتفضلُ بقول ِ نحنُ هنا

- هو : ربما ، إنهم يتحفظون مني

- هي : هذا وارد ، لكن لا تزد على ذلك بتقبيلي ( عمّال على بطّال )

- هو : حسنا أحكي لي قصــة البقرةِ الصفراءِ فاقعٌ لونها

- هي : أعجبُ منك يا إسحاق ، لديك أهلك وعلماؤك وأساتذتك ، ومربوك وتأتي لي أنا كي أحكي لك قصــة بقرة بني إسرائيل

- هو : أحبُ الحكايا منكِ ، إن لك طابعٌ خاصٌ في قص ِّ القصص

- هي : لكنني أعيد لك القصص مرات ومرات

- هو : لأنني أحب تعابير وجهكِ ، عيناكِ ، مباسمكِ ، وأنت تقصينها

- هي : أهو غزل ؟

- هو: بل أكثر من الغزل ، أنــا .. أنا

- هي: نعم ، أنت ماذا ؟

- هو: الصراحة ، أنا أحبكِ وأرغبُ في الزواج منك

- هي ( منذهلـة ) : ماذا ؟ ! ، أعد ما قلتــه .

- هو : أحبكِ وأرغبُ في الزواج منكِ

- هي (بنفس الدهشة الذهول ) : هذا ما كان ينقصني .

- هو: وهل ينقصني شيء ؟

- هي (تستعيد ُ قليلا من هدوئها وتبتسم ) الصراحة لا أدري من أين أبدا بالشرح لك ، لكنني أفضل أن توفر علي إحراج حديثي هذا وتنسى مسألة الزواج بي اللأمعقولــة

- هو : وما الذي لا معقول فيها ؟

- هي : أولا عزيزي ، أنت تلميذي وأكاد أكونُ مربية لك منذ صغرك ، ما توقعتُ أن تخطر هذه الفكرة على بالك

- هو : ولكنها خطرت ، وسعيدٌ بها .

- هي : أنت تصغرني بأربعة أعوام وربما خمسة ..

- هو : إنني في العشرينات ، ربما عمري اثنان وعشرون سنة

- هي : بل ستدخل الحادية والعشرين

- هو : إنني كامل الرجولـة ، وأبدوا شابـا جذّابا

- هي : من ناحية شاب جذّاب أنت كذلك ، ولكنني لن أخطب جاذبيتك .

- هو : سأعطيكِ ما تشائين ، سأبني لكِ بيتا ، واشتري لكِ سيارة ، وأقيمُ لك مشاريعا ًبدل المشروع

- هي : عزيزي لا رغبة لي بكنوزك . فمهري أغلى مما تعتقد .

- هو : وما هو مهركِ هذا ؟

- هي : مهري أن تترك ملة أبيك وأمك ، وأهلك ، وتعتنق الإسلام .

- هو : ( بعد قليل صمت وبصوت خافت ) ألا من طريقة لتغيير طلبكِ هذا ؟

- هي : هو طلبي الوحيد ، تهون من أجله كنوزك .

- هو : ولكن أنا متدين ومحافظ ، وعفيفٌ وخلوق ، أيمانعُ دينك بأخلاق ٍ كهذا

- هي : لا يمانع ، ولكن اعتناق الإسلامُ شرطٌ أساسي .

- هو : صعبٌ ما تطلبينه .. لكنني أعدكِ أنني لن أتدخل في دينك ، وسأجعلكِ تصلين صلاتك وتصومين وتزكين وتحجين ، وتمارسين كل طقوس ديانتك ..

- هي : صعب ، في هذه الحالة قد أجبر على العيش باضطراب

- هو : وكيف ذلك ؟

- لا أدري بالضبط ربما ستضطر مثلا للأغتسال كلما أردت الاقتراب مني

- هو : وهل يفعلُ المسلمون ، ذلك عند الاقتراب من نسوتهم

- هي : يكفي أنهم مسلمين

- هو : ولكنني قد أكون أطهرُ من بعضهم ، بنظافتي واهتمامي بالاغتسال ، ونتف الابط وحلق العانة ، وتقليم الأظافر ، لا أشرب الخمر ولا أقرب الزنا ولا أكل الخنزير .. فماذا ينقصني

- هي : عجبي ، ألا يكفي أنك يهودي يا أسحاق

- هو ( ينظر لها بجدية ) : أتقولينها سبّـة أم تحقيقا ؟

- هي : حاشـا ، إنما أذكـّـرك بكونك من ملة وأنا من ملة أخرى ، ثم نساؤكم كثر وهن بمواصفات عاليـة وأصغر مني ، فلماذا تريد الزواج مني ، ما سر هذا الرغبة المفاجئة ؟.

- هو : أنتِ أرقُ امرأة رأيت ، حنونة ، جذّابة ، عفيفـة محافظة ، ومتحررة فكر ومنطق ..

- هي : لكنني مسلمة ، وأنت يهودي ،

- هو : كيف أتنازلُ أنا عن كونكِ مسملة ولا تتنازلين أنتِ عن كوني يهودي

- هي : أنتَ رجل .. ولا غبار عليك ، ربما يصعبُ علي تغييرك ، وأنا الآن بت أخاف على ديني من رغبتك المفاجئة

- هو : لماذا ، لن أمسها بسوء ، أنا أعشقكِ كيفما أنتِ.

- هي : ( بدهشة وتعجب) تعشقني ، متى نضجت كل هذا النضج يا ولد ؟!

- هو : ألا يقولون ، عشق وغرام ؟

- هي : على علمي إن قنوات العفن والكلام المعسول محظورةٌ عليك فمتى عرفت هذه الأمور ؟

- هو : من الكتب ، من الأدب الذي أقرأه

- هي : آهــا ، فأتني أن المسألة مغلفة بجلدين أملسين

- هو : هل تحبينني ؟

- هي : نعم ، أحبك حبا ، لا ينزل إلى مستوى الزواج

- هو : لا ينزل ، لماذا هل الزواجُ دونيـة

- هي : بالنسبة لي ولك ، أرى أن ما كان بيننا قبل كلامك هذا كان أرقى

- هو : أنتِ سياسيـة ، وذكيّة ، تجرينني إلى أن أجزم بدونيّة ما أرغبه منكِ لكنّـك أخطأتِ الهدف ، فالزواج رابطة مقدسـة في عرفكم قبل عرفي

- هي : نعم ، ولكن من شروط أي عمل نُـقِدمُ عليه أن يكون في شرع الله وإتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم

- هو : عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

- هي : تصلي عليـه ولا تتبعـه ، عجبي

- هو : ألا يكفي أن أعرف قدره ، وأنه حبيبٌ الله ..

- هي : بقي شعرة واحدة فقط لتنطق بالشهادتين ، وبعدها سأعيد النظر في ما تعرضه عليّ .

- هو : لكنني وإن جاريتكِ في المسألة ، سيقف أهلي ضدي ، وسيعادونني

- هي : أريدك مسلما ، ولو كنت لا تملك شيئا من أهلك

- هو : الصراحة أملك الكثير ، ولكن طاعة والديّ واجبــة

- هي : تعاليم بعض يهوديتكم لم يطالها التحريف ، فهاهي تقر بحقوق الديانات ، وتحرم المحرمات ، وتحث على طاعة الوالدين ، إذا لماذا اليهود المغتصبين لفلسطين بتلك الأخلاق المزريـة .

- هو : لأنهم ربطوا الدين بمطامع السياسـة

- هي : السياسة ، السياسـة ،، لم ينجو منها حتى "إسلامنا " فلقد لطختهُ بكثير عفنها .

- هو : لماذا أنتي ماكرة ؟

- هي : ( اتسعت عيناها اندهاشا ) ولد ، من يقول لمعلمته ماكرة ؟!

- هو: نعم لم أرى أحد بذكائكِ ودهائكِ أبدا

- هي : وهل قابلت كل الناس ؟

- هو : إنني يهودي من سلالـة يهوديـة ، عاشرتُ وقرأت عن أمكر الناس وأدهاهم ، لكنكِ تفوقين اليهود ذكاء ودهاء .

- هي : نسيتُ أنكم أبناء العليم ، ونحن أبناء الحليم ، ولكن تذكر أن الحلمُ مفتاح العلم النوراني

- هو : نعم والعلم وحده ، قد يؤدي إلى الخطأ مالم يقرن بخلق الحلم .

- هي : كل ما أفكرُ فيه الآن ، كم من الوقت سأستغرق لأستوعب ما قلته وتقوله لي الآن .. إنني في تعجب واندهاش شديدين

- هو : من رغبتي بالزواج منكِ

- هي : نعم ، لم أتوقع هذا حتى من أحد أقاربك ، فكيف تاتي به أنت ؟!

- هو : لأنني تعاملتُ معكِ بشكل مختلف جدا .. آه أتذكر أروع اللحظات

- هي : أية لحظات

- هو : أول مرة احتضنتني فيها

- هي : يا الله ، ومتى ذلك ،

- هو: تلك المرة التي كنت فيها مريضا
هي : أتعني عندما كنت مريضا وزرتك ، لم احتضنك ، بل وضعت رأسك على كتفي لأشربك العصير ..

- هو : كانت قبل خمس أعوام ، ومازلتُ أشم عبيرها إلى الان

- هي : يا الله ، النجدة ، هذا الشاب سيفقدني عقلي

- هو : سلامة عقلكِ يا حبيبتي

- هي : بل مربيتك ، سمحتُ لك بالحوار لا لتتمادى

- هو : ولكنكِ حبيبتي ، معلمتي كنتي ، أم جارتي

- هي : ذكرني عند عودتك للمنزل يا أسحاق

- هو : بماذا ؟

- هي : أن أخبر المنزل بأن من كانوا يعتقدون أنـه مازال طفلا ، كبر فجأة وبات يريد زواجـا ،،

- هو : وما المانع أخبريهم .. ستسهلين علي الأمر

- هي : لا تقل أنك ستفاتحُ أهلي بموضوع زواجك مني

- هو : نعم ، هذه هي الأصول

- هي : أصول هههههه وهل من الأصول أن يتجرأ يهودي بطلب مسلمة

- هو : إنني صاحب كتاب وديانة مقرٌ بها

- هي : أقسم أنني أواجه أعجبُ قصــة في حياتـي .. لا تدع أحدا يسمعك

- هو : لماذا ؟

- هي : سيتعاطفون مع قصتك ، لاسيما فروع المنظمات الدولية وحقوق الإنسان ، وستوجه الملامة لبلدي إن عارضتُ زواجك مني ، بتهمة اضطهاد الأقليّـات المحبة ..

- هو : أمعقول ، هذا كله سيحصل ؟

- هي : نعم ، لأنك يهودي ، سيحصل ، وستقومُ الدنيا ولن تقعد

- هو : ولكنني أريد الزواج منكِ وليس قيامة للدنيا

- هي : وإنني سأتنازل عن أشياء كثيرة بشأنك ، ولن أتنازل عن اعتناقك للإسلام

- هو : لماذا هل تشكين في فحولتي ، أريّـك ، إن أردتي ؟

- هي ( تصرخ من الخجل والحياء وتقول بصوت عال ) : ماذا تريني يا اسحاق استحي ، استحي أرجوك ، قد تماديت اليوم إلى مالا نهايـة ..

- هو : هون عليكِ ما قلتُ ما يريب .

اقتربت إحدى أخواتها تسأل : ما الخطب ؟

هي : لا شيء إنما إسحاق قص لي لتوه قصـة خياليـة فلم أتمالك نفسي

أختها : حسنا ، عندما تنتهي يا اسحاق، أعد سرد القصة علينا

هو : حسنا سأفعل

( بعد أن ابتعدت أختها )

هي : صدقت الفتاة أنها قصة من واقع التشويق ، لا تعرف أنها مسألة أعجبُ من الخيال

هو : توقعتُ أن يكون وقع الحب خيالا ، ولكن ما تصفينه ُ فوق الخيّال

هي : اسمع إسحاق ، إن كنت تحبني كما تدعي ، فذاك شرطي أن تعتنق الإسلام وإلا فأنسى مسألة الزواج مني

هو : لا لا يمكن ، أحب أن أعاشركِ بالحلال ، فأنا لا أتخذ الخدائن

هي : ( باندهاش وحنق وعصبية ) أهــااا ، وهل قيل لك ، أنني سأعدل عن الزواج ، إلى منزلة الخدينات ، برايك امرأة رفضت الزواج بك وكنوزك ، هل ترضى بدونية المعاشرة المحرمـة

هو : لا ، وألف لا .. أنت أعفُ من ذلك

هي : أشكرك ، والآن ارفع فاصلا إعلانيــا ، وتوقف عن حديثك هذا ريثما استوعبُ كل ما قلتــه

هو : وماذا عن قبلة المغادرة

هي : ماذا ، أضحكتني ، بعد حديثك هذا ، زمن القبل ولّـى ، بل وسأعاملك كاجنبي لن اكشف حتى وجهي في حضرتك بعد اليوم

هو : لا ، هذا كثير ، أنتِ تعاقبينني ،،

هي : هذا جزاء المتمادين من اليهود ،، مسالمين كانوا ، أم معتدين

هو : لا أقبلُ هذا ، نحن اليهود ، جنس سامي ، ظننتكِ ستفرحين بعرضي هذا

هي : ألم تعلم أن كل معروض بائر ،، مشكلتكم أيا يهود ، تلك النفخات الكذابة التي زرعوها فيكم منذ الصغر

إنك ذو خلق يا اسحاق وتربيتك حسنة ، ولكن مغالطات اليهوديـة تجري في دمك ..

هو : ماذا تعنين ؟

هي : أنا لا أفرقُ بين جنس البشر ، والجميع عندي سواسيـة في القانون الإنساني ، ومقياس التقوى عند الله وحده .. ثم لك مثل الذي لي وعليك مثل الذي علي ، ولا عدوان إى على الظالمين .. وهذا القانون العام للناس

هو : نعم أنتِ تصلحين حاكمـة لكوكب الارض ..

هي : لأنني مسلمة ، أفلا تؤمن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم ، خاتما للأنبياء

هو : أؤمن بذلك ، ولكنني على ملتي اليهوديـة

هي : معقدة هذه المسألـة فعلا .. وأريد فتوى فيها ، أكاد افتتنُ بإصرارك العجيب ومنطقك

هو : ومن سيسعفكِ بالأمر

هي : سأسأل علماءنا

هو : لن يفتوكِ ، تحكمهم النظرة العنصرية للجنس اليهودي ، إنهم يحقدون علينا

هي : لا ، لا نحقد عليكم ، ولكن اليهود كما ترى تعيثُ في الأرض فسادا

هو : وهل تزرُ وازرة ٌ وزرَ أخرى ؟

هي : لا ، حاشا لله

هو : إذا فكري في المسألة ، واتركي لي الفرصـة أقنعُ أهلكِ

هي : تضحك بملء فيها ، وتضحك ، وتضحك

هو : كم هي رائعة ضحكتكِ ، أنغام أنغام

هي : شر البليّـة ما يُضحك

هو : ( وقد تغيرت ملامحه ) : هل أنا شر ،، هل أبدو لكِ قبيحا

هي : ثق بنفسك ، الشرُ في عجيب ما تعرضه لا في شخصك ،

هو : حسنا أسمحي لي بقبلـة أخيرة قبل مغادرتك ، ولن أطلب منكِ غيرها إلا بعد أن توافقي على الزواج مني

هي : ولا حتى تلمسني ، ما عدت طفل الأمس ،، كل ما في الأمر أنني سأعيد النظر في علاقاتي كلها ،، حتى لا يظهر لي مجوسيـا في المستقبل يطلب الاقتران بـي .

هو : ( يضحك ) لن ألوم أحدا ، لو تمناكِ ،، ولكنني لن اسمح لكِ بالزواج بغيري ،

هي : حسنا ، لا تنسى أن تقص القصــة الخيّالية لأخواتي قبل مغادرتك

هو : وماذا أقص لهم ، هل أقص ما دار بيننا ؟

هي : أفعلها ، لكي يمنعوك من دخول المنزل للأبد

هو : يا إلهي ، نظرتكم قاصرة ، وتدعون أن الإسلام ، أعطى الجميع حقهم .. أين حقي منكم ..

هي : هذا ما سأستفتي في أمره ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار شيق جدا...لا يفوتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدلوعات :: المنتدى العلمي :: لغات و اداب-
انتقل الى: