مذكرات أميرة عربية

اسم الكتاب مذكرات أميرة عربية
سالمة بنت سعيد (( اميلي رويته ))

ترجمة الدكتورة سالمة صالح

عدد الصفحات 371 صفحة بدون الملحق

من منشورات دار الجمل

تقول مقدمة المترجمة :

(( غادرت الأميرة سالمة بنت سعيد عام 1867م زنجبار لتتزوج التاجر الالماني الذي احبته هاينريش رويته ، وتعيش في المانيا لكن زوجها توفى في حادث في شتاء 1870م ، فبدأت بالنسبة لها كأمرأة وأم لثلاثة اطفال حياة شاقة لانعرق عنها الا القليل فقد تنقلت بين عامي 1870 و1885م من مدينة الى اخرى ( درمشتادت دريسدن رودولشتادت برلين وكولونيا ) وحاولت في بعض المدن ان تكسب المال بتدريس اللغة العربية ...... ).
بالمقابل نتعرف من خلال مذكراتها على امرأة ذكية وطموح لم تكتف بدور المرأة و الأم وحسب ، وإنما حاولت أن تقتحم عالم السياسة والدبلوماسية وشغلتها شؤون ومشكلات وطنها زنجبار رغم اقامتها في المانيا .

نشرت سالمة بنت سعيد هذه المذكرات عام 1886م وكانت قد دونتها في وضع نفسي وجسدي اعتقدت معه انها لن تعيش حتى يبلغ اطفالها سنا تستطيع ان تروي لهم فيها شيئل عن حياتها ولكن بعض اصدقاءها اقنعها بنشر هذه المذكرات فتهيأ لنا بذلك كتاب عن الحياة في بيت سلطان عربي من القرن التاسع عشر لانكاد نعرف عنها شيئا .

ترجم الكتاب الى الانجليزية عام 1888م وترجمة ثانية عام 1905م

تقول سالمة بنت سعييد أو كما سمت نفسها بعد أن تحولت للمسيحية (( أميلي رويته )) في بداية مذكراتها (( ولدت في - بيت المتوني - أقدم قصورنا في جزيرة زنجبار وعشت هناك حتى سن السابعة يقع - بيت المتوني - على البحر ويبعد حوالي ثمانية كيلومترات عن مدينة زنجبار في محيط جميل للغاية مختفيا تماما في بستان اشجار جوز الهند واشجار المانجو ونباتات استوائية عملاقة اخرى استمد مكان ولادتي - بيت المتوني - اسمه من نهر المتوني الصغير الذي يبعد بضع ساعات قادما من الداخل ... ))
واسترسلت المؤلفة توصف قصر العائلة وصفا دقيقا واحصت بالتخمين ان عدد سكان- بيت المتوني -الف شخص .

وقالت (( يشغل ابي السيد سعيد إمام مسقط وسلطان زنجبار الجناح الواقع قريبا من البحر في - بيت المتوني - مع زوجته التي تربطها به قرابة بعيدة ، ولقب الامام هو لقب ديني من النادر جدا أن يمنح لحاكم . ويعود الفضل فيه الى جدي الأكبر أحمد في الاصل منذ ذلك الحين اصبح هذا اللقب يورث لعائلتنا بأجمعها ...))

وتقول صاحبة المذكرات (( كانت أمي شركسية الأصل انتزعت في وقت مبكر من وطنها ... ووصلت أمي الى حيازة ابي وهي طفلة يبدو انها كانت في سن السابعة او الثامنة ..))

ووصفت في مذكراتها حياة ابيها الخاصة (( كان لأبي زوجة واحدة قدر ما اتذكر أما باقي النساء فكن سراري (( الواحدة سرية )) وكان عددهن لدى موته سبعا وسبعين اشتراهن جميعا واحدة بعد الاخرى، وكانت زوجته الشرعية عزة بينت سيف وهي اميرة عمانية صاحبة الكلمة المطلقة في البيت ، وكانت متعجرفة إزاء النساء الاخريات واطفالهن ، وكان من حسن حظنا انه لم يكن لها اطفال وإلا لكان طغيانها لايطاق وجميع اولاد أبي وكان عددهم لدى موته 36 من ابناء السراري ...))

واستمرت سالمة بنت سعيد في وصف حياتها في قصر ابيها بزنجبار وصفا دقيقا من مأكل وملبس وفرح ومأثم ولبس وتعليم وصوم وعيد ,,,الخ ثم تطرقت ان عائلتها كان يسودها الكدر والشقاق وكيف حينها تعرفت على شاب الماني يقيم في زنجبار كممثل لبيت تجاري من هامبورغ ، وكيف بدأت قصة حبها له وكيف تجرأت وهربت سرا معه بمساعدة طبيب انجليزي ونائب القنصل في زنجبار ، الذي هربها في سفينة حربية بريطانية انطلقت بها الى عدن وهناك تلقت تعاليم ودروس في الديانة المسيحية وجرى تعميدها وتحصلت على اسم (( اميلي )) في الكنيسة البريطانية بعدن وبعده مباشرة تم عقد قرانها وفق الطقوس الانكليزية وحين انتهت الاحتفالات اخذت السفينة هي وزوجها فمروا بمرسيليا ثم توجهوا الى هامبورغ مسقط رأس زوجها ...