منتدى الدلوعات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدلوعات

منتدى خاص بالبنات الدلوعات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منال
عضو فعال
عضو فعال
منال


عدد المساهمات : 188
نقاط : 349
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
العمر : 34
الموقع : الجزائر

النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة   النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة Emptyالسبت سبتمبر 19, 2009 5:41 am

أكد الأديب الإسلامي د.عبدالقدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية أن الدعوة للأدب الإسلامي هي الوسيلة لتصحيح علاقة الأديب المسلم بعطائه الأدبي وعقيدته، وإيجاد الانسجام بينهما، وتكامل شخصيته، خاصة أن الإسلام ينظم حياة الفرد من أصغر شؤونه إلى أكبرها.

وحذر من أن أعداء الإسلام يرون في الأدب الإسلامي خطرا يهدد ما يؤمنون به من مذاهب أدبية رخيصة، وقال: إن الذين يعارضون الأدب الإسلامي هم فئة أصابهم الوهن.
وأضاف أبو صالح في حوار مع «الوعي الإسلامي» أن العصر الذي كان فيه الأدب إلهاء فنيا وترفا فكريا قد انتهى.. وأصبح الأدب الإسلامي اليوم سلاحا للدفاع عن الإسلام والمسلمين ودحض الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام بين الحين والآخر.
وقال: للأدب الإسلامي أصوله وقواعده المستخلصة من مسيرته وأعلامه البارزين ونماذجه الرفيعة، فليس للأديب خصوصية تبيح له أن يخرج عن الإسلام بحجة الموهبة الأدبية، التي لا تستلزم في الحقيقة الخروج عن تعاليم الإسلام.. في الحوار التالي نتعرف على المزيد من آرائه وأفكاره.. واليكم نص الحوار:

> هل لنا- بداية- أن نتعرف منكم على أهم أسباب الدعوة للأدب الإسلامي؟

- إن الدعوة للأدب الإسلامي هي الوسيلة لتصحيح العلاقة بين الأدب والعقيدة وإيجاد الانسجام بين عقيدة المسلم وعطائه الأدبي، وتكامل شخصيته، فالإسلام ينظم حياة الفرد من أصغر شؤونه إلى أكبرها، والأدب الإسلامي إحساس بالجمال وتعبير عنه، والحياة كلها يحكمها الإسلام، والمسلم أديبا أو غير أديب ينبغي أن تكون حياته مشمولة بالإسلام، وإذا ظن الأديب أنه يمكن- بعد أداء فرائضه- أن يسرح كما يشاء، أو يقول كل ما تسول له النفس الأمارة بالسوء، فهو بذلك يقع في خطأ كبير.
إن الأدب الإسلامي- في أحد جوانبه- يمثل ردة فعل ضد تيار التغريب الذي تناول شعوب العالم الإسلامي بأسرها، وبلغ من خطورته أنه مضى يدعو إلى الأخذ بكل ما في الحضارة الغربية، وقد تصدى لهذا التيار عدد كبير من الأدباء المسلمين، خاصة أن الأدب الإسلامي يستطيع أن ينقذ الأدب العربي من وهدة التقليد والتبعية، فبعض الأدب العربي مزيف ويعيش بلا غاية أوذاتية أو قواعد أو منهج، ولقد أصبح كثير من النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة الإسلامية صراحة، بل على التهجم على مقام الألوهية- والعياذ بالله - وتصوير الإسلام مرادفا للتخلف، فلا نجد في الأدب العربي المزيف أن الحياة مرسومة من خلال العقيدة، بل نجد تعمدا في إغفال العقيدة، وعدم ذكرها، إلا أن يكون الأمر سخرية بالدين والمتدينين، ولم يدرك كثير من المشتغلين بالأدب العربي أن تغريب الحياة الفنية الأدبية لا يختلف عن تغريب الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إن واقع الأدب في العالم الإسلامي يختلف عما هو عليه في العالم العربي من حيث سيطرة الاتجاهات المنحرفة وغياب الهوية الإسلامية، مع الدعوة إلى الشعر الحر ليحل محل شعر التراث، ومع غلبة موجة الجنس على القصة والرواية، ومع الفتنة بالحداثة الفكرية الشاملة التي تجسد مسارها في الشعر والأدب..
والأدب الإسلامي لابد منه لصياغة الوجدان الإسلامي دون انفصال بين الوجدان والعقل أو بين الدين والأدب، كما أنه ضرورة لتنشئة جيل ملتزم بالإسلام يعتز بتراثه، يثق في نفسه، ينفتح على عصره دون شعور بالنقص أو فقدان للهوية والأصالة، والإسلام عقيدة مميزة يؤمن بها أكثر من مليار و200 مليون مسلم، وينبثق عن هذه العقيدة التصور الصحيح للكون والحياة والإنسان، فلماذا لا يكون لنا مذهب أدبي مميز؟
ولا يفوتني أن أؤكد أن الأدب الإسلامي ضروري لدفع الأمة الإسلامية إلى معركة المصير التي لا ينتصر فيها الضعفاء والمقلدون، فالمعارك الإسلامية عبر التاريخ واكبها الشعر والنثر، والمسلم المؤيد من السماء يتخذ الشعر سلاحا في المعركة، ويتخذ الخطابة أداة في الدعوة، خاصة أن كل الدعوات الإصلاحية والفكرية والاجتماعية والسياسية عبر القديم والحديث اتخذت من الكلمة الطيبة وسيلة مؤثرة في القلوب والعقول.

كلمة أصيلة

> ولماذا يواجه الأدب الإسلامي حربا شديدة من قبل أعدائه؟

- ينبغي أن ندرك أن الذين يعارضون الأدب الإسلامي هم فئة أصابهم الوهن، وأخذوا يرددون: لماذا تدخلون الإسلام وتقحمونه في كل شيء؟ وهو منطلق يصدر عن فئة لا تدين بالإسلام أصلا، وإن كان بعضهم مسلما بالهوية والاسم فقط، وهم يرون في الأدب الإسلامي خطرا يهدد ما يؤمنون به من مذاهب الأدب الرخيص من أدب ماركسي أو وجودي أو عبثي، لذا أقول لهم إن الأدب الإسلامي منسوب إلى المضمون، وهو أدب معتدل يقف أمام المذاهب الأدبية العالمية شاهدا عليها ومقوما لها في العالم العربي والإسلامي.
والأدب الإسلامي لا يقسم الأدباء على أنهم مسلمون وغير مسلمين، وإنما يصنفهم على أنهم ملتزمون أو غير ملتزمين، ولكن الناس لايزالون منذ عقود يطلقون على المفكر الذي يكتب عن الإسلام لقب مفكر إسلامي، ولم يقل أحد إن إطلاق هذا اللقب أو الوصف نوع من التخصص الذي يدل على انقطاع المفكر أوالأديب إلى هذا النوع من النتاج أو غلبة هذا النتاج على إبداعاته الأدبية والفكرية.
إن الأديب المسلم الملتزم يساهم بلا شك في الحفاظ على الهوية الإسلامية، وتكامل الشخصية المسلمة، وقد انتهى الآن العصر الذي كان فيه الأدب إلهاء فنيا وترفا فكريا، وذلك بانقضاء عصور التكسب بالشعر، وهي عهود قديمة، وأصبح الأدب الإسلامي اليوم كما كان في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) سلاحا للدفاع عن الإسلام والحض على الجهاد وصياغة الوجدان ورفع مستوى المسلمين رجالا ونساء وأطفالا بما تملكه الكلمة الأدبية الأصيلة في القلوب والعقول.

عطاء الأدب

> في رأيك .. ما المنهج الذي تستطيع من خلاله رابطة الأدب الإسلامي العالمية الدفاع عن الإسلام وقضاياه؟

إن رابطة الأدب الإسلامي العالمية تمثل الأدباء المسلمين الملتزمين، وتتخذ منهجا موضوعيا للتصدي لخصوم الإسلام، يقوم على الموضوعية والمجادلة بالتي هي أحسن، والدعوة إلى الاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف ونبذ العنف في مقالاتهم وإبداعاتهم وندواتهم حتى تنطفئ نار الفتن، ويعم الأمن والاستقرار، وحتى تبقى الأمة صفا واحدا كالبنيان المرصوص، سواء في مضمار التنمية والتطوير، أو مواجهة الأخطار التي تحيط بالعالم العربي والإسلامي.
إن رابطة الأدب الإسلامي تبث الدعوة إلى مذهب الأدب الإسلامي ونظريته لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة، وتقف أمام المذاهب الأدبية الأخرى التي تهدم ولا تبني، وقد ساعدها في ذلك توافر الأسس التي لابد منها لقيام المذهب الأدبي، فقد أتيح لها وجود التصور الإسلامي، وكذلك توافر النصوص، فلا يملك مذهب من المذاهب العالمية أو أمة من أمم الأرض من النصوص ما يملكه الأدب الإسلامي، فطوال خمسة عشر قرنا لم ينقطع عطاء الأدب الإسلامي، حتى في عصور الانحطاط لم ينقطع دوره في الدفاع عن قضايا الأمة والمسلمين.

ثوابت القيم

> وهل هناك قواعد وأصول للأدب الإسلامي يجب الالتزام بها؟

- نعم، فالأدب الإسلامي له أصوله وقواعده المستخلصة من مسيرته ومن أعلامه البارزين ونماذجه الرفيعة، من الأدباء الذين يعبرون عن منظومات مختلفة، وموازين الأدب تعطيهم حق الانتماء إلى عالم الأدب، والأديب الإسلامي لابد أن يكون أديبا أولا، أما مصطلح إسلامي فهو مصطلح عقدي يضم بين جناحيه أبعادا حضارية ورؤية للحياة والإنسان والكون، فهو مصطلح له أبعاده الإنسانية التي تمتد إلى رؤية كل العلوم الإنسانية ومجالات الإبداع، والنظرة التقويمية لكل مجالات الحياة الفردية والاجتماعية وفقا لقيم الإسلام.. وهذا يجعل ارتباطها بالأدب بعيدا عن أن يكون تكبيلا، أو حجرا على الإبداع عبر ساحة الحياة والكون، مادام هذا الإبداع ملتزما بثوابت القيم والحق والخير، وهي ثوابت تفتح الطريق وتضمن السير الرشيد، ولا تغلقه، وتضمن البناء وتكبح نوازع الهدم.
إن الأدب الإسلامي هو التعبير الفني لما يقع تحت حس الأديب ويستقر في وجدانه نتيجة رؤيته الإسلامية للواقع وما ينشأ عنها، وهذا يعني أن الأدب الإسلامي خطاب إنساني خالص الفطرة بلغة فنية خالصة من التكدير، فالأدب الإسلامي يوصف بالعالمية إذا كان الأديب قد خرج إلى الشمولية ولم يقف عند الخصوصية البيئية، وهذه الشمولية إنما تناط بالموضوع أو القيمة، أما الشكل أو القالب المادي أو الأسلوب التعبيري فيخضع للبيئة الخاصة بالأديب.
وليس للأديب خصوصية تبيح له أن يخرج عن الإسلام بحجة الموهبة الأدبية، التي لا تستلزم في الحقيقة الخروج عن تعاليم الإسلام، ومقتضيات الفن الصحيح لا تستدعي الخروج عن حدود الدين، والأديب المسلم مدعو كالمفكر المسلم إلى الإسهام بقلمه في رفع مكانة الأمة إلى معركة المصير الحضاري، فهي معركة متنوعة الأبعاد بكل ما في الحضارة من فكر واجتماع واقتصاد وعلوم تقنية وأدب وفنون حتى تعود هذه الأمة إلى حمل مشعل الحضارة من جديد، وهي لن تستطيع ذلك بالعلم الذي تفنيه العقول، إلا إذا تمت مقارنته بالأدب الإسلامي الذي يسوغ الوجدان ويشحذ الإيمان ويبني الإنسان.
والأدباء الإسلاميون في مشارق الأرض ومغاربها مدعوون إلى تقديم أدب هادف ملتزم بتعاليم الإسلام، ليس فيه العقائد المنحرفة ولا سعار الجنس الهابط ليمثل الساحة الأدبية بجدارة الإبداع وصدق الشعور وجمالية العطاء مع شرف المضمون وسموه وإنسانيته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النتاج الأدبي المعاصر يقوم على مهاجمة العقيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدلوعات :: المنتدى العلمي :: لغات و اداب-
انتقل الى: